بيع الدين وتطبيقاته المعاصرة في الفقه الإسلامي دراسة مقارنة

نوع المستند : أبحاث

المؤلف

كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر

المستخلص

يعتبر المال العصب الذى يتحرك الاقتصاد من خلاله ؛ لذلك أولاه الله عناية في تشريعه،
وكانت نظرة الإسلام إلى الأموال نظرة واقعية ؛ فوصفها بأنها زينة الحياة الدنيا، وسوى
بينها وبين الأبناء، ووصفها بأنها قوام للناس ، حتى أخذت مادة (المال) حيزا ليس بالقليل
من آيات القرآن : ستا وثمانين مرة
ومن أهم الوسائل للحصول على المال بيع الدين وهو من المعاملات التي أجازها الشارع
الحكيم رفقا بالناس وتسهيلا لقضاء حوائجهم ، فالإنسان قد يلجأ للتعامل بالدين بسبب أفة
قضت على ما يملكه دون تعد أو تقصير ، أو بسبب ضيق في العيش يرجو من بعده
يسأر، فكم من صاحب عيش كريم أعسر بعد ميسرة ، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس ،
فمن أوتي سعة من العيش لا يضمن بقاءها ، وقد يكون التداين سببا في سعة العيش
ورغده؛ لأن المقتدر على تنمية المال قد يعوزه المال فيضطر إلى التداين ليظهر مواهبه