الزواج المستحدث وموقف الفقه الإسلامي منه دراسة فقهية مقارنة

نوع المستند : أبحاث

المؤلف

كلية الحقوق، جامعة الزقازيق

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ،
وعلى اله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد
فقد عني الإسلام بالعلاقة الزوجية فوق عنايته بأي علاقة إنسانية أخرى واهتم
بكل مرحلة من مراحل هذه العلاقة ، فتعرض للخطبة التي تعارف الناس
تقديمها على عقد الزواج ، وبين متى تحل ومتى تحرم ، وأحل ما بين الرجل
والمرأة بكلمة الله ، وبين من يحل للرجل أن يتزوج بها من النساء ومن يحرم ،
وقصر عدد أزواج الرجل على أربع ، وأوجب أن تبنى العلاقة الزوجية على
عقد أو اتفاق يرضى فيه الزوجان بالاقتران الدائم ويتعاهدان على أداء ما
فرض الله عليهما فيه من حقوق ، ومنع التأفيت فيه قصدا إلى بقائه ودوامه ،
وميزه عن غيره من العقود ؛ لأنه عقد ازدواج بين ذكر وأنثى من الآدميين فهو
متعلق بذات الإنسان الذي كرمه الله تعالى ، ولهذا سماه ميثاقا غليظا ، وبين ما
يترتب عليه من حقوق وواجبات لكلا الزوجين ووضع الأصول العامة للحفاظ
عليه (١)